أخبار سوريا

الأكراد يصرون على تغيير اسم “الجمهورية العربية السورية”.. هذا ما يسعون إليه!

طالبت الميليشيات الكردية بتغيير الاسم الرسمي لـ “الجمهورية العربية السورية” وحذف كلمة العربية منه لتصبح الجمهورية السورية وفق ما أعلن مسؤول كردي في إطار مقررات اللجنة الدستورية.

ونقلت وكالة نوفوستي بحسب ما رصده الوسيلة عن المسؤول في الميليشيات الكردية قوله في مؤتمر “الأمن والسيادة في الشرق الأوسط” في أربيل: “على وجه الخصوص، ينبغي تغيير التسمية الرسمية للبلاد”.

وأضاف: التغيير من “الجمهورية العربية السورية”، لتصبح “جمهورية سوريا”، بما يرفع عن سوريا أي تصنيف قومي أو ديني.

وأكد المسؤول أن الأكراد متمسكون بقيام نظام جديد في البلاد يستند إلى مبادئ الديمقراطية واللامركزية بما يتسق مع مطالب “مجلس سوريا الديمقراطية”.

وسيطرت “قوات سوريا الديمقراطية” المعروفة باسم “قسد” على مساحات واسعة من الأراضي السورية شرقي الفرات، بدعم مباشر من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وبدأت “الوحدات” مفاوضات مع النظام السوري خلال الأسابيع الماضية، عقب التهديدات التركية بدخول مدينة منبج، وبالتزامن مع قرار الولايات المتحدة الأمريكية سحب قواتها من شرق الفرات التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وتسعى القوات الكردية لتسليم المناطق التي تسيطر عليها شمال وشرقي سوريا، للنظام السوري برعاية روسية، ضمن شروط “تسوية” تهدف لإدارة تلك المناطق وإبعاد شبح التهديدات التركية.

وشهدت الأسابيع الماضية تحركات سياسية للمسؤولين الكرد، بهدف إقامة تحالفات سياسية تمنع تركيا من شن عملية عسكرية في شرق الفرات.

ويأتي ذلك بعدما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، الداعم الأول للقوى الكردية، سحب قواتها من شرق الفرات بشكل مفاجئ منتصف الشهر الماضي.

وتزامن الإعلان الأمريكي مع تهديدات تركية بشن عملية عسكرية ضد “قسد” في شرق الفرات.

ونتيجة ذلك انتشرت أنباء عن وجود مفاوضات بين “قسد” والنظام السوري من أجل ملء الفراغ الأمريكي.

وطالب الرئيس المشترك لـ “مجلس سوريا الديمقراطية”، رياض درار، في كانون الأول الماضي النظام السوري بـ”تحمل مسؤولياته” أمام الهجمات المحتملة التي قد تشنها تركيا على مناطق شرق الفرات.

وحدد القيادي في “مسد”، مصطفى مشايخ، شروطًا للقبول بعودة النظام السوري إلى مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”.

وكان النظام السوري نهاية كانون الأول الماضي، أعلن دخول قواته إلى منبج شمالي حلب بعد دعوة وجهتها “الوحدات” على خلفية التهديدات التركية.

وكانت تركيا والولايات المتحدة الأمريكية توصلتا إلى “خارطة طريق” في منبج، مطلع حزيران العام الماضي، تشمل إرساء الأمن والاستقرار في منبج، لكن حتى اليوم لم يطبق أي بند، ما عدا الدوريات التي تنفذها أمريكا وتركيا.

زر الذهاب إلى الأعلى