استعادة آلاف الأملاك وأشجار الزيتون إلى أصحابها في عفرين

تواصل لجنة ردّ الحقوق في منطقة عفرين عملها لإعادة الأراضي والمنازل والمحلات التجارية إلى أصحابها الأصليين بعد سنوات من التعديات ومصادرة الأملاك الخاصة عقب سيطرة فصائل “الجيش الوطني” على المنطقة عام 2018.
وفي هذ الإطار، نجحت اللجنة خلال الأشهر الأخيرة في إعادة آلاف الأشجار والبساتين والعقارات إلى مالكيها، رغم استمرار مجموعة من العقبات التي تعيق استكمال المهمة.
ضمن هذه الجهود، أعادت اللجنة أكثر من 10 آلاف شجرة زيتون إلى مالكيها في ناحية الشيخ حديد، كجزء من مساعي حماية الملكيات ومنع التزوير.
وتواجه اللجنة صعوبات متكررة في حالات يفتقد فيها أصحاب الأملاك للمسح الطبوغرافي أو للوثائق الرسمية اللازمة لإثبات الملكية.
في ناحية شران، أشرفت الإدارة المحلية مؤخراً على تسليم أكثر من 50 محلاً تجارياً و200 منزل ومطعماً إلى أصحابها الأصليين، في خطوة رأت فيها السلطات ترجمة عملية لمبدأ العدالة وإعادة الحقوق.
وجاءت عمليات التسليم استجابة لشكاوى قدمها الأهالي والمغتربون خلال الفترة الماضية، شملت طلبات لتغيير وكلاء غير قانونيين عن أملاكهم وكشف حالات تزوير أو استثمار غير مشروع لأراضي وملكيات الغائبين.
وتعمل لجنة ردّ الحقوق حالياً على دراسة الملفات الواردة والعمل على حل القضايا تدريجياً بهدف تثبيت الملكيات الشرعية وحماية أملاك المغتربين من التعديات.
لا تزال عوامل تعيق إتمام عملية ردّ الحقوق بشكل كامل، من بينها رفض تسليم ممتلكات من قبل بعض الفصائل، تعقيدات إدارية وقانونية مرتبطة بسندات الملكية.
إضافةً إلى نقص في المسوح الطبوغرافية اللازمة لتحديد حدود الأراضي بدقة. وتبقى الجهود المحلية والتعاون مع الأهالي محورية لدعم الاستقرار وتحقيق التنمية المحلية في المنطقة.