
تعمل شركة “OpenAI” على تطوير وضعٍ جديد في تطبيق “ChatGPT” يحمل اسم “وضع الطبيب” (Clinician Mode)، يهدف إلى جعل الاستشارات الطبية عبر الذكاء الاصطناعي أكثر أماناً وموثوقية.
وبحسب تقارير تقنية حديثة، رُصدت داخل واجهة “ChatGPT” شيفرات برمجية جديدة تشير إلى وجود إعداد طبي خاص قيد التطوير.
ويُتوقع أن يعتمد هذا الوضع على مصادر طبية معتمدة وأوراق بحثية موثوقة، مع تقييد قدرة النموذج على تقديم استشارات خارج الإطار السريري الموثوق.
ويأتي هذا التطوير بعد حادثة لاقت صدى واسعاً في الأوساط الطبية، عندما أُصيب أحد المستخدمين بحالة ذهانية حادة نتيجة لتسمم بالبروميد عقب استشارته “ChatGPT” من دون إشراف طبي.
ووفقاً للمهندس تيبور بلاهو من شركة “AIPRM” المتخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، فإن الوضع الجديد يهدف إلى تقديم إجابات طبية قائمة على الأدلة العلمية، لتقليل مخاطر التفسيرات الخاطئة للأعراض والأدوية.
تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع توجه عالمي متزايد لتوظيف الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، فقد أطلقت منصة Consensus وضعاً طبياً خاصاً يعتمد على الكثير من الأوراق البحثية والإرشادات السريرية لتقديم إجابات دقيقة.
كما حذرت دراسة نُشرت في مجلة “Scientific Reports” من أن الأنظمة الذكية ما تزال عرضة لما يُعرف بـالهلوسات الرقمية، أي توليد معلومات علمية غير صحيحة، ما قد يربك المرضى أو حتى الأطباء.
ورغم غياب أي إعلان رسمي عن موعد الإطلاق، يرى خبراء أن خطوة وضع الطبيب تمثل تحولاً مفصلياً في دمج الذكاء الاصطناعي ضمن الرعاية الصحية، في محاولة للموازنة بين الفائدة التقنية والسلامة الطبية للمستخدمين حول العالم.