بروفايل

محمد الماغوط .. قصة الأديب السوري المتمرد على الواقع

محمد الماغوط هو أحد الشعراء السوريين الكبار وأكثرهم جرأ وهو أبرز شعراء قصيدة النثر في الوطن العربي.

ولد الماغوط في مدينة السلمية الواقعة في بريف حماة الشرقي وتلقى تعليمه الثانوية في إحدى المدارس في ريف دمشق.

والماغوط مسلم من المذهب الإسماعيلي من مدينة السلمية التي يغلب على سكانها هذا المذهب.

من هو محمد الماغوط؟

انتسب الماغوط إلى الحزب القومي السوري الاجتماعي مما تسبب في دخوله السجن عدة مرات.

كتب الماغوط في عدد من الصحف السورية والعربية، بالإضافة إلى أصداره دواوين شعرية كان عنوانها الأبرز السخرية.

محمد الماغوط

وألف الماغوط بعض المسرحيات السياسية الساخرة التي انتقد فيها الأوضاع في سورية والبلاد العربية بشكل عام.

كتب الماغوط قصيدة “غادة يافا” وبعدها اضطر للذهاب إلى الجيش بعد سوقه للخدمة العسكرية.

لم ينقطع الماغوط عن كتابة الشعر، فألف قصيدة “لاجئة بين الرمال”، التي نشرت في دورية الجندي الأدبية.

محمد الماغوط والرحيل إلى بيروت!

وقد عانى الماغوط من ملاحقة أفراد الحزب واعتقالهم، ومن ضمنهم الماغوط، الذي أمضى في السجن بضعة شهور.

بعدما خروج الماغوط من السجن، عزم على السفر إلى بيروت، وهناك التقى بعض المثقفين المشهورين أمثال يوسف الخال، وأدونيس.

كما وانضم إلى قائمة الشعراء في مجلة “شعر”، وألف عددً من القصائد أهمها “حزن في ضوء القمر”.

تعرف الماغوط في بيروت على الكثير من التقى الشاعر العراقي بدر شاكر السياب، ونشأت بينهما صداقة.

كما التقى زوجته الراحلة سنية صالح في بير دوو صدر أول ديوان شعري للماغوط عام 1959عن دار مجلة شعر.

وكان عنوانه “حزن في ضوء القمر”، وفي العام التالي أصدر ديوانه الثاني “غرفة بملايين الجدران”.

مسرحيات محمد الماغوط

في ستينيات القرن الماضي، أقبل الماغوط على العمل الصحفي، فنشر عدد مقالات ساخرة في مجلة البناء.

كما أصدر مسرحية “المهرج” عام 1960. بعدها، عيّن الماغوط رئيس تحرير مجلة الشرطة، وكتب فيها مقالات ساخرة دوريًا.

نشر محمد الماغوط عددًا من الدواوين الشعرية أهمها: سيّاف الزهور2001، و”شرق عدن غرب الله” 2005.

وبالإضافة إلى ذلك، ألف الماغوط عددًا من المسرحيات الساخرة أهمها: ضيعة تشرين، وغربة وكاسك يا وطن.

دريد لحام وعمر حجو من مسرحية ضيعة تشرين

واصل الماغوط عمله خلال عقد السبعينيات، فكتب في صحيفة تشرين السورية.

كما كتب أيضاً في مجلة المستقبل، التي كانت تصدر في مدينة باريس الفرنسية.

كانت فترة الثمانينيات صعبة على حياة الماغوط؛ إذ فجع بوفاة أخته ووالده وزوجته.

رحيل محمد الماغوط

عاد الماغوط بعد ذلك إلى التأليف، فكتب عدة سيناريوهات لأفلام سينمائية مهمة مثل التقرير، والحدود والمسافر.

وكتب عدداً من المسلسلات التلفزيونية أشهرها حكايا الليل من جهة أخرى، فيما نشر نصوصًا شعرية جديدة في مجلة الوسط التي تصدر في لندن.

تزوج محمد الماغوط من سنية صالح، وأنجبا طفلتين: شام التي أصبحت طبيبة وتزوجت لتستقر أخيرًا في الولايات المتحدة الأمريكية.

توفي الماغوط في دمشق بتاريخ في عام 2006، بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان، ودفن في السلمية.

اقرأ أيضاً: عبد السلام العجيلي .. قصة الأديب السوري الذي عُد أصغر نائب في البرلمان

زر الذهاب إلى الأعلى