تركيا تربط عودة اللاجئين السوريين بتحقيق ثلاثة معايير رئيسية.. ما هي؟

شددت تركيا على تحقيق ثلاثة معايير رئيسية حددتها الأمم المتحدة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، الأربعاء، إن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم ستكون وفق 3 معايير رئيسية حددتها الأمم المتحدة هي آمنة وطوعية ومشرفة.
تصريحات قالن جاءت في مؤتمر صحفي خلال انعقاد اجتماع مجلس الوزراء التركي برئاسة رجب طيب أردوغان بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة.
وأشار قالن إلى أن القمة الرباعية بلندن تناولت ملفي سوريا وليبيا، وأن الاجتماع الثاني للقمة سيعقد بإسطنبول خلال شباط/ فبراير المقبل.
كما أشار قالن إلى أن الرئيس أردوغان سيتوجه الأسبوع المقبل إلى جنيف للمشاركة في اجتماع المنتدى العالمي للاجئين بوصفه الرئيس المشارك للمنتدى.
ووفق قالن, سيبحث اجتماع المنتدى الذي تنظمه المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأبعاد الدولية لأزمة اللاجئين السوريين وانعكاساتها الإقليمية.
وأكد قالن على استمرار متابعة تركيا التطورات الميدانية في سوريا عن كثب، وسعيها لتأسيس منطقة آمنة بين تل أبيض ورأس العين على مساحة 444 كم، وقد تمتد باتجاه الغرب.
وتابع المتحدث التركي: “لكن أولويتنا مواصلة العمل على تأسيس منطقة آمنة تبدأ من شرق نهر الفرات وحتى الحدود العراقية”.
جهود متواصلة لتوفير عودة آمنة
ولفت قالن إلى الجهود التي تبذلها المؤسسات التركية ومواصلة العمل مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لوضع دراسة مفصلة تهدف لتأسيس منطقة آمنة وتوفير عودة آمنة اللاجئين السوريين إلى ديارهم.
ونفى انتهاج تركيا أي سياسة لإجبار أحد على الذهاب إلى أي مكان. وجدد قالن تأكيد تركيا تقديم الدعم الكامل لعمل اللجنة الدستورية، مشيراً إلى أن الاجتماع الأخير لم يثمر عن نتائج مرجوة بسبب عراقيل مصدرها النظام.
وأعرب قالن عن إدانة بلاده لتقويض نظام الأسد عمل اللجنة الدستورية.
وأضاف: “نعبر عن إدانتنا بشدة لخطوات النظام لتقويض اللجنة الدستورية من خلال فرض إملاءاته، فطاولة المفاوضات تم إعدادها تحت رعاية ومظلة الأمم المتحدة بشكل يحتضن جميع شرائح سوريا، فهي تضم كل من النظام والمعارضة”.
ودعا النظام إلى صرف النظر عن الخطوات التي من شأنها القضاء على أرضية المفاوضات، التي ستقود إلى السلام والاستقرار السياسي في سوريا.
الحل هو مرحلة سياسية انتقالية
واعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية أن الحل النهائي في سوريا سيكون حتما عبر مرحلة سياسية انتقالية، وأن تركيا تدرك جيدا سبب سعي النظام لإفشال اللجنة الدستورية.
وبين قالن حول ذلك قائلاً: “لأن النظام يتحرك انطلاقا من القلق من صدور قرار ملزم من اللجنة قد لا يكون في صالحه”.
وكشف قالن أن المرحلة التي ستتبع إتمام اللجنة الدستورية عملها هو تنظيم انتخابات في سوريا، ستتجلى خلالها إرادة الشعب السوري في حال تنظيمها بشكل نزيه وحر.
وتستضيف تركيا أكثر من 3 ملايين و600 ألف لاجئ سوري فروا من حرب الأسد على بلداتهم ومناطقهم منذ العام 2011.
إقرأ أيضاً: تركيا تعتزم منح الجنسية التركية لمزيد من السوريين وأردوغان يكشف التفاصيل
وأكد المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، أن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم مشروطة بحدوث تغييرات على الأرض.
وقال بيدرسون، الجمعة 6 كانون الأول “نحتاج لرؤية تغييرات على الأرض لأن من دونها لا يمكن للاجئين العودة إلى بلادهم”.
ووجه المبعوث الأممي دعوات إلى روسيا وإيران للعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، قائلًا “على روسيا وإيران العمل مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إذا أرادتا رؤية تغيرات في سوريا”.
وفشلت المباحثات في الجولة الثانية من اجتماعات المجموعة المصغرة المنبثقة عن “اللجنة الدستورية”، التي انطلقت في 25 من تشرين الثاني الماضي، بسبب مماطلة النظام السوري، وعدم التوافق بين النظام والمعارضة حول مقترح جدول أعمال الاجتماعات، وغياب الضغط الروسي بعد تصريحات أطلقها بيدرسون، اعتبرت أنها “خارج صلاحياته”.