أخبار سوريا

بدعوة من أكبر أحزاب المعارضة التركية.. شخصيات من نظام الأسد في تركيا

الوسيلة – متابعة:

كشفت صحيفة موالية للنظام عن تلقي عدد الشخصيات السياسية في نظام الأسد لدعوات من “حزب الشعب الجمهوري” التركي المعارض، لحضور مؤتمر بمدينة اسطنبول.

وأوضحت صحيفة الوطن ورصدت الوسيلة عن نية تلك الشخصيات لحضور مؤتمر في مدينة اسطنبول لبحث المسألة السورية في 28 من أيلول الجاري.

وقالت الصحيفة : “أن مدير مدرسة الإعداد الحزبي المركزية التابعة لـ«حزب البعث العربي الاشتراكي» بسام أبو عبد الله، أكدّ تلقي الحزب دعوة لحضور المؤتمر”.

واعتبر أبو عبدالله بحسب الصحيفة أنها: “ستكون أول فرصة يتاح فيها للسوريين لأن يكونوا في اسطنبول، ويقدموا مقاربتهم فيما يجري”.

وأكد الكاتب الصحفي سركيس قصارجيان، أيضاً تلقيه دعوة لحضور المؤتمر، قائلاً: “الدعوة جاءتني من قياديين في حزب الشعب الجمهوري”.

من جهته، أكد مدير «مؤسسة القدس الدولية» خلف المفتاح، تلقيه الدعوة، معتبراً أنه “في حال كان هذا المؤتمر يشكل مصلحة سورية فإن حضوره سيحصل”.

وكان رئيس حزب الشعب الجهوري المعارض، كمال كيلشدار أوغلو، كرر مراراً دعواته إلى تنظيم مؤتمر بحضور ممثلين عن كافة الأطراف لحل القضية السورية.

وقال مصدر من الحزب لصحيفة “خبر ترك” التركية، الثلاثاء 3 من أيلول، إن “كمال كيلشدار أوغلو، دعا إلى تنظيم “مؤتمر سوريا” في اسطنبول، في 28 من أيلول الحالي”.

وأضاف أن: “الاجتماع كان مخططًا له، لكن تأجيل انعقاده جاء بسبب انتخابات بلدية اسطنبول في 23 من تموز”.

وأردف المصدر: “سيناقش المؤتمر 5 مواضيع على رأسها قضية اللاجئين السوريين، والوضع الراهن، وتطورات الوضع في إدلب، والبحث في كيفية إنهاء سنوات الصراع في المنطقة”.

وأضاف المصدر: “إن الاجتماع الذي يوصف بأنه “مؤتمر سوري دولي” ، ليس بديلاً عن عملية أستانا أو سوتشي”.

وتابع: “وسيحضر الاجتماع وفداً عن نظام الأسد والمعارضة، بالإضافة لأكاديميين وصحفيين من الخبراء في مجالاتهم ورؤساء بلديات والمحتفظات المتضررة من الحرب، ولن يكون هناك مكان للمنظمات الإرهابية YPG-PYD “.

إقرأ أيضاً: استياء واعتراضات في أوساط شبيحة الأسد في اللاذقية

وكان زعيم الحزب الجمهوري المعارض طالب بالنظر إلى المسألة السورية بطريقة مختلفة، والتواصل مع جميع الأطراف بشأن القضايا السورية.

وأشار كليشدار أوغلو إلى: “ضرورة دعوة جميع الأطراف في سوريا بمن فيهم ممثلين عن نظام الأسد إلى مؤتمر دولي عن اللاجئين السوريين والذي يخطط الحزب لتنظيمه”.

واعتبر زعيم الحزب المعارض أن: “اللقاء مع نظام الأسد من شأنه أن يساعد على تجاوز العديد من المشاكل بما فيها مشاكل شمال سوريا”.

وفي تموز الماضي، اقترح زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مصافحة بشار الأسد وحل المشاكل مع نظامه بذريعة أنه لا داعي للمخاصمة التي تؤثر سلباً على تركيا.

وطالب كليجدار أوغلو الرئيس أردوغان بتغيير سياسة تركيا الخارجية زاعماً أنها خاطئة.

وحول العلاقة مع نظام الأسد, أكد كليجدار أوغلو على ضرورة عقد مباحثات مباشرة مع الأسد وإرسال سفير تركي إلى دمشق.

وتساءل كليشدار أوغلو عن السبب الذي يمنع من عقد مباحثات مباشرة لا مباحثات غير مباشرة عن طريق روسيا.

ودعا كليشدار أوغلو إلى: “عقد محادثات على المستوى الرسمي مع سوريا (النظام السوري) بأسرع وقت ممكن، لماذا لا يوجد لدينا سفير في دمشق؟ ولماذا نعقد محادثات غير مباشرة (مع النظام عبر روسيا)؟ فوحدة الأراضي السورية من مصلحة تركيا”.

وكانت الحكومة التركية قد سحبت سفيرها لدى نظام الأسد في شهر أذار عام 2012، وقامت بدعم المعارضة السورية سياسياً وعسكرياً بعد اندلاع الثورة السورية، ما أثار حفيظة المعارضة التركية وبالتحديد حزب الشعب الجمهوري.

زر الذهاب إلى الأعلى