Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار سوريا

روسيا تُجبر بشار الأسد على تقديم تنازلات بشأن الحل في سوريا

تحدثت الكاتبة ماريانا بيلينكايا في موقع “كوميرسانت”، عن تعقيدات تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وتقديم نظام الأسد تنازلات بشأن قوام اللجنة بضغوط من موسكو.

وجاء في المقال الذي حمل عنوان: “روسيا وجدت حلاً للأمم المتحدة ودمشق”, بحسب ما رصدت الوسيلة: يلتقي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، غير بيدرسن، في موسكو اليوم الجمعة، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. المسألة الرئيسية على جدول الأعمال هي المشاورات حول قوام اللجنة الدستورية والتسوية السياسية في سوريا.

وأضافت الكاتبة أنه فيما كان من المفترض أن يبدأ عمل اللجنة قبل ستة أشهر، عطلتها الأمم المتحدة.

كما تمكنت موسكو من التوصل إلى صيغة توفيقية جديدة، سوف يناقش السيد بيدرسن تفاصيلها قبل توجهه إلى دمشق، حيث من المقرر أن يجري محادثات الأسبوع المقبل, وفق ما ذكرت “كوميرسانت”،.

وأوضحت مصادر كوميرسانت، أنه تم بنتيجة تلك الزيارة، طرح صيغة “4 + 2″، التي وافقت عليها سلطات النظام السوري.

وبينت المصادر أن وفق نص الصيغة, يقدم نظام الأسد أسماء أربعة مرشحين من المجتمع المدني، والأمم المتحدة اسمين. إلا أن النظام السوري غير مستعد للنظر في الاتفاق على بقية القائمة إلا في حال قبول اتخاذ قرارات اللجنة الدستورية بأغلبية 75 ٪ من الأصوات.

وبحسب المصادر ذاتها, كان من المنتظر أن يتم اعتماد إجراءات اتخاذ القرارات، وغيرها من المسائل التنظيمية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالهيئات الإدارية للجنة ومكان عملها، في الاجتماع الأول في جنيف.

إلا أن نظام الأسد قرر حماية نفسه مقدما. فالنظام السوري لم يعجبه منذ البداية فكرة مناقشة الدستور في منصات أجنبية وليس تحت سيطرته. لكن ضغط موسكو هو الذي أجبرها على تقديم تنازلات.

وترى كوميرسانت أن لا أحد يستطيع ضمان النجاح. إذ أنه لا يزال ماثلا في الذاكرة الموقف المتفائل لـ “ترويكا أستانا” في ديسمبر من العام الماضي عندما قدمت قائمة باللجنة في جنيف فقوبلت برفض الأمم المتحدة.

وتبقى موافقة الأمم المتحدة والمعارضة السورية على طرح النظام غير معلومة وفق الكاتبة.

إقرأ أيضاً: غضب ماهر الأسد يضاعف تخبط النظام وروسيا على جبهات حماة

واعتبرت الكاتبة أن الدبلوماسيين الروس بذلوا كل ما في وسعهم، ويمكنهم تبادل المعلومات مع غير بيدرسن حول كيفية التحدث إلى النظام السوري.

وأمس, أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن أمله في قرب انطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية، لافتاً إلى عقد لقاء تحضيري بصيغة أستانة قريباً، تمهيداً لقمة روسية تركية إيرانية جديدة حول سوريا، يتوقع عقدها في أنقرة الشهر المقبل.

وقال لافروف، في تصريحات خلال اجتماع مع المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسن: بفضل جهود أستانة والحوار السوري في سوتشي “استطعنا تحريك المسار السياسي، كما ثمن لافروف جهود بيدرسن في التواصل مع الحكومة السورية لفتح قنوات اتصال”.

من جهته، أكد بيدرسن الذي يزور روسيا حالياً أن الأطراف المعنية اقتربت من تشكيل اللجنـة الدسـتورية وثمن الدور الروسي في هذا المسار.

واعتبر بيدرسن اللجنة الدستورية بأنها باب للتسوية في سوريا وإنهاء النزاع، مشيرا إلى أن بدء عمل اللجنة الدستورية يعتمد على تحقيق بعض العوامل المهمة مثل إطلاق سراح السجناء السياسيين من قبل دمشق.

وأضاف بيدرسن، أن “أساس التعاون بيننا هو التمسك بالقرار الأممي واستثناء أي قرارات عسكرية”، معلناً أنه سيتوجه إلى دمشق بداية الأسبوع المقبل ويأمل بنجاح تشكيل اللجنـة الدستورية، متوقعاً مناقشة الوضع في إدلب وهذا الأمر يتطلب التعاون مع روسيا وتركيا.

يأتي ذلك بعد تصريحات كل من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا خلال جلسة لمجلس الأمن حول سوريا قبل أسبوع تقريبا، وطلبهما التخلي عن مشروع تشكيل اللجنة الدستورية السورية العالقة منذ أكثر من عام بين الأطراف الإقليمية والدولية.

وطُرحت مسألة اللجنة الدستورية لأول مرة في مؤتمر “سوتشي” بروسيا، في 20 من كانون الأول 2018، لتبدأ بعدها محادثات مكوكية بين الأطراف دون جدوى، بسبب الخلاف على أسماء معينة، وخاصة أسماء قائمة المجتمع المدني ورفض النظام لبعض الأسماء من ذوي الخبرة والكفاءة.

زر الذهاب إلى الأعلى