Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار سوريا

روسيا تمنع صدور بيان من مجلس الأمن بشأن إدلب

منعت روسيا صدور بيانٍ عن مجلس الأمن الدولي يدين الحملة العسكرية التي يشنّها نظام الأسد في شمال غرب سوريا، بذريعة أنّ البيان غير متوازن.

وجاء ذلك على لسان مساعد سفير روسيا لدى مجلس الأمن “ديمتري بوليانسكي” مساء أمس الاثنين خلال تصريحاتٍ أدلى بها لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال فيها: إنّ “عدم توازن البيان نابع من كونه لم يتطرّق إلى بلدتي هجين والباغوز، حيث عانى المدنيون جراء المعارك بين قوات مدعومة من الولايات المتحدة وتنظيم داعش في تلك الفترة”.

وكان قد حذّر بيان مجلس الأمن من وقوع كارثة إنسانية محتملة إذا ما أطلقت عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال غرب سوريا، كما دع البيان كل الفرقاء السياسيين للالتزام بوقف إطلاق النار المتفق عليه بين الاحتلال الروسي وتركيا في أيلول 2018.

وقال “بوليانسكي” إنّ “موسكو اعترضت على كل ما تضمّنه البيان المقترح”، مضيفاً بأنّ المواقف معروفة، ومعتبراً أنّ اقتراح وثيقة كتلك هو من باب العلاقات العامة، وليس من أجل إيجاد حل.

وكانت بلجيكا وألمانيا والكويت قد اقترحوا النص بعد اجتماعين طارئين للمجلس على خلفية تصاعد أعمال العنف في منطقة إدلب وريفي حماة وشمالي اللاذقية وغربي حلب.

وتضمّن البيان المقترح تعبيراً عن “قلق بالغ إزاء تزايد حدّة الأعمال العدائية في شمال غرب سوريا، بما في ذلك ضدّ مستشفيات وعيادات ومدارس”.

وكانت روسيا منذ عام 2011، قد عرقلت بيانات ومشاريع قرارات ضدّ نظام حليفها “بشار الأسد”، مستخدمةً حقّ النقض (الفيتو) حوالي 12 مرّة.

إقرأ أيضاً: قوات الأسد تسيطر على مناطق في ريف إدلب وعملية نوعية للفصائل في عقر دار “النظام” (فيديو)

هل سيتم وقف إطلاق النار؟

وكان قد بحث رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف في اتصال هاتفي مع نظيره التركي ياشار غولر وقف إطـ.لاق الـ.نار في محافظة إدلب السورية.

وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية، الجمعة، أن غيراسيموف بحث مع غولر “إجراءات وقف إطـ.لاق الـ.نار في إدلب”، بالإضافة إلى تبادل الآراء حول “ضمان الاستقرار في المنطقة”.

ويأتي ذلك على خلفية توتر الأوضاع في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب السورية.

وسبق لمجلس الأمن القومي التركي أن تحدث عن “هجـ.مات النظام السوري ضد المدنيين” في المنطقة.

فيما ذكرت موسكو الجمعة بأن الجانب التركي هو الذي يتحمل المسؤولية عن وقف هجمات المعارضة حسب الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين روسيا وتركيا في سبتمبر الماضي بشأن الاستقرار في إدلب.

وتزعم روسيا أن دعمها المطلق لنظام الأسد في حربه الشاملة على أرياف إدلب وحماة واللاذقية يأتي كرد على خروقات وقف إطـ.لاق الـ.نار المتفق عليه خلال مؤتمر “سوتشي” الأخير.

وتشهد أرياف حماة وإدلب حملة عسكرية واسعة من النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين، وسط اشتباكات متواصلة وغارات جوية للطيران الحالي على الأحياء السكنية بريف إدلب.

ويحاول النظام السوري التقدم من محاور ريفي حماة واللاذقية، والتي شهدت معارك عنيفة منذ أواخر نيسان الماضي، أدت لخسارة المعارضة بلدات في ريف حماة جراء القصف العنيف.

إقرأ أيضاً: قوات الأسد تسيطر على مناطق في ريف إدلب وعملية نوعية للفصائل في عقر دار “النظام” (فيديو)

وكان قد دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صباح الاثنين، قوات الأسد وروسيا وإيران إلى التوقف عن قـ.صف مدينة إدلب الذي يتم بطريقة جنونية.

جاء ذلك خلال تغريدة نشرها ترامب عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بعد عدة أسابيع على الهـ.جمة الشـ.رسة التي تشـ.نها قوات الأسد ومليشيات إيران بضوء أخضر روسي وتسـ.تهدف مناطق وقرى المدنيين الأبرياء في أرياف إدلب وحماة واللاذقية.

وقال ترامب: “أسمع بأن روسيا وسوريا وبدرجة أقل إيران، يقصفون بطريقة جنونية ريف إدلب في سوريا، ويقـ.تلون بطريقة عشوائية الكثير من المدنيين الأبرياء”.

ولفت ترامب إلى أن قـ.تل الأبرياء في إدلب يتم على مرأى العالم, مضيفاً: “العالم يشاهد هذه المـ.ذبحة”.

واستغرب الرئيس الأمريكي في تغريدته تلك الحملة العسكرية وأهدافها وما ستحققه لقوات الأسد وروسيا.

كما دعا ترامب في ختام تغريدته قوات الأسد وروسيا إلى التوقف عن تلك المذبحة قائلاً: “توقفوا”.

وكان قد نشر الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في محافظة إدلب، بموجب اتفاق “أستانة”، واتجه في الأشهر الماضية إلى تسيير دوريات في المنطقة منزوعة السلاح، المتفق عليها في “سوتشي”، أيلول 2018.

وجاء اختيار الجيش التركي لمواقع نقاط المراقبة بعد استكشاف المناطق ودراسة جغرافيتها وإطلالتها على قوات الأسد.

وخلال الحملة العسكرية على المنطقة, استهدفت قوات الأسد محيط نقطة المراقبة في شير مغار بريف حماة الغربي ما أدى لإصابة جنديين بجروح تم نقلهما إلى تركيا بالمروحيات للعلاج.

وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا في سوتشي، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.

المنطقة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وينص الاتفاق على انسحاب الفصائل الراديكالية من المنطقة المتفق عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى