Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار تركياأخبار سوريا

عبد الباري عطوان: خسـارة أردوغان المدن الكبرى بالانتخابات ستُجـبره على زيارة بشار الأسد

متابعة الوسيلة:

أكد الإعلامي الفلسطيني عبد الباري عطوان أن خسارة الرئيس أردوغان وحزبه الكُبرى في الانتخابات البلديّة التي جرت مؤخراً، وفُقدانه السّيطرة على رئاسة المُدن الأربع أنقرة واسطنبول وإزمير وأنطاليا، يُشكّل “صــدمةً” كُبرى غير مُتوقّعة.

ولفت عطوان في افتتاحية “رأي اليوم” بحسب ما رصدت الوسيلة إلى أن ذلك ربّما تدفع به إلى إجراء مُراجعات جذريّة في سياساته الداخليّة والخارجيّة معًا.

وتوقعت الصحيفة أن تكون للانتخابات المحلية في تركيا انعكاساً واضحاً على السياسة التركية الداخلية والخارجية و اللاجئون السوريون في تركيا و ملف الأزمة السورية وعلاقات أنقرة مع نظام الأسد.

وأشاد الإعلامي الفلسطيني بإنجازات الرئيس أردوغان الذي لم يعرف طعم الهزيمة منذ أن تولّى رئاسة بلدية إسطنبول عام 1994، وحقّق إنجازات كُبرى للمدينة وأهلها، أبرزها جلب الاستثمارات وتخفيف أزمة المُرور، والطّفرة الإسكانيّة، والتوسّع العُمراني، وخلق الوظائف، ولهذا وضع كل ثُقله في الانتخابات البلديّة الأخيرة، واعتبرها معركة حياة أو موت.

وأوضح عطوان في مقال الرأي بالصحيفة أن نتائج الانتخابات الأخيرة قد تدفع الرئيس أردوغان إلى التراجع عن الكثير من المواقف السابقة في الملف السوري، خاصّةً بعد أن أصبحت قضيّة 3.5 مليون لاجِئ سوري قضيّةً مُهِمّةً في الحملات الانتخابيّة الأخيرة، يستغلّها خُصومه كورقة ضغط عليه.

وعزا عطوان أسباب انخفاض شعبيّة حزب العدالة والتنمية، لتراجع الوضع الاقتصاديّ، والانخفاض المُضطرد لسعر الليرة، والتوقّعات بحُدوث ركود اقتصاديّ في تركيا في أواخِر العام الحالي وأوائل العام المُقبل، وزيادة مُعدّلات التضخّم والبطالة، مُضافًا إلى ذلك تراجع الاستقرار السياسيّ الذي يُعتبر خطوةً رئيسيّة للاستقرار الاقتصادي.

وتساءل عطوان إن كان الرئيس التركي سيفي بتعهّداته للرئيس فلاديمير بوتين ويخوض معركة إدلب مثلما تعهّد في قمّة سوتشي في أيلول الماضي.

كما تساءل أيضاً إذا كان الرئيس اردوغان سيقبل بإحياء “اتّفاق اضنة” مع سوريا الذي اقترحه الرئيس بوتين كضمان لأمن البلدين في اجتماع سوتشي الثنائي الأخير قبل شهرين، والجُلوس مع رأس النظام السوري بشار الأسد على مائدة التّفاوض للاتّفاق على بعض التّعديلات المُتعلُقة بمساحة التوغّلات الحُدوديّة المُتبادلة لمُطاردة “الإرهابيين” المُعارضين لنظاميّ البَلدين؟ على حد وصفه.

وأوضح كاتب المقال قائلاً ” نُلِح في تساؤلاتنا هذه في الملف السوري لأنّ المُعارضة التركيّة التي بدأت شعبيّتها في تصاعُد، تُعارض سياسة الرئيس أردوغان في سوريا كليا ً، وتُؤيّد التقارب وعودة العلاقات مع دمشق، ووقف الحرب، وسحب القوّات التركيّة بأسرعِ وقتٍ مُمكنٍ”.

كما كشف الصحفي الفلسطيني عن معلوماتٌ مُؤكّدةٌ لصحيفة “رأي اليوم” مفادها أنّ السّفارات التركيّة في عواصم شرق أوسطيّة “تلقّت تعليمات بتخفيف اللّهجة العدائيّة تُجاه نظام الأسد

وأنها تُطالب بإظهار حُسن النّوايا تُجاهه، وعدم الثّقة بالأمريكان”.

وتوقع عطوان في ختام مقاله قرب زيارة أردوغان لدمشق ولقائه رأس النظام السوري بشار الأسد مشدداً على ضرورة الحوار مع الأسد وإن طال الأمر.

وأنهى عبد الباري عطوان مقاله بالقول: ما زِلنا نعتقد أن زيارة الرئيس أردوغان إلى دِمشق باتت وشيكةً.. يرونها بعيدةً.. ونراها قريبةً.. ولا بُد من دِمشق وإن طال السّفر.. والأيّام بيننا.

زر الذهاب إلى الأعلى