السوريون في تركيا

مجلس التعليم العالي التركي يصدم بعض الطلاب السوريين بهذا القرار الذي يتعلق بمستقبلهم

صهيب الابراهيم

فوجئ كثير من الطلاب السوريين في تركيا بقرار صادم يهدد حياتهم ويتعلق بمصيرهم ومستقبلهم تمثل بإعلان “مجلس التعليم العالي التركي” عدم الاعتراف بالجامعات الأجنبية التي فتحت فروعاً لها على الأراضي التركية دون الحصول على ترخيص قانوني.

وقال “مجلس التعليم العالي” في بيان نشره على موقعه الرسمي يوم الجمعة 1 شباط/فبراير وترجمت الوسيلة أهم ما تضمنه: “تتولى الدولة إنشاء والإشراف ومراقبة الجامعات ذات الشخصية القانونية العامة والاستقلال العلمي وفق القانون”.

وشدد بيان التعليم العالي على وجوب أن تنال الجامعة “الأجنبية” التي تفتح لها فروعا في تركيا اعتراف الجهات المسؤولة عن التعليم في تركيا إلى جانب الاعتراف بها في بلدها الأصلي.

وأوضح البيان ازدياد الجامعات الأجنبية غير المرخصة، والتي تتمركز في شقق مستأجرة لهذا الغرض في المدن التركية المختلفة تحت مسمى “فروع”، ثم تبدأ جذب الطلاب إلى تلك الفروع من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد مجلس التعليم العالي وفق بيانه عدم وجود أي أساس قانوني لإنشاء وتشغيل هذه الفروع المزعومة مبيناً أن ليس لها صفة رسمية ولا تتماشى مع أي أسلوب أو معيار من معايير التعليم والتدريب ولا يجب احترامها.

كما ذكر البيان أن تلك الفروع تستقطب اللاجئين في تركيا وتخدعهم بشهادات يحصلون عليها خلال فترة ليست طويلة دون إعطائهم التعليم الكافي من حيث العدد والمعلومات في التعليم.
وبين مجلس التعليم العالي أن هؤلاء الطلاب يدرسون في شقق سكنية أو عن طريق الإنترنت ثم يتم منحهم شهادات ووثائق غير معترف بها.

ويرفع مجلس التعليم العالي مسؤوليته عن انخراط الطلاب وخداعهم بمثل هذه الجامعات منبهاً الطلاب المسجلين في فروع هذه الجامعات غير المرخصة أو الراغبين بالتسجيل أن سيتعاطى مع شهادات هذه الجامعات حسب القانون، أي أن الشهادات الصادرة عن تلك الجامعات غير قابلة للتصديق أو التعديل.

وتنتشر الكثير من الجامعات ذات الأسماء المختلفة في تركيا موهمة الطلاب السوريين والعرب الطامحين بإكمال دراستهم أو دخول الجامعة مستفيدين من بعض العروض البراقة ومغريات أخرى في ظل معاناة الطلاب السوريين من ظروف الحرب التي منعتهم من حلم الجامعة.

وتستضيف تركيا أكثر من 3 ملايين و600 ألف لاجئ سوري وفق إحصاءات رسمية وجدوا أمامهم طريق التعليم مفتوحاً على مصراعيه بطرق قانونية وأخرى غير قانونية وقع بعضهم في فخها.

ورأى متابعون ان قرار مجلس التعليم العالي جاء لتحذير الطلاب السوريين خاصة من الوقوع فريسة تلك الجامعات الوهمية التي لا تختلف عن كونها دكاكين تبيع الوهم للسوريين الباحثين عن حلم الجامعة.

زر الذهاب إلى الأعلى