بلا تصنيف

“يلي مالو حظ لا يتعب ولا يشقى”.. أنظار السوريين تتجه إلى طرطوس.. لماذا؟

تتجه أنظار معظم السوريين إلى مدينة طرطوس التي حظيت بجوائز اليانصيب السنوية الكبرى وابتسم الحظ لأبنائها على مدى سنوات سابقة.

وتناقلت مواقع إعلام موالية للنظام السوري الظاهرة على ألسنة عدد من ساكني المدينة الذين أكدوا بحسب ما رصد موقع الوسيلة أن المحافظة باتت مقصداً للكثير من الحالمين بتحقيق ربح سريع

حيث يتوجه إلى طرطوس خلال الآونة الأخيرة عدد كبير من المواطنين السوريين القادمين من محافظات أخرى، بغرض شراء بطاقات اليانصيب من هذه المحافظة دون غيرها، إما عبر السفر إليها شخصياً أو عبر الطلب من أبناء المحافظة القيام بهذه المهمة.

وعن أسباب انتشار هذه الظاهرة أرجعها الأهالي لتكرار ربح الجائزة الكبرى في طرطوس خلال السنوات الأخيرة، وآخرها في السنة الماضية، حيث ربح أحد المواطنين من طرطوس (لم يُعلن عن اسمه) الجائزة الكبرى وقيمتها 100 مليون ليرة.

وساهمت هذه الظاهرة التي وصفها موقع إعلامي محلي بـ “الحج” إلى طرطوس برفع سعر بطاقات “اليانصيب” في المحافظة إلى مستويات قياسية، بحيث أنه لم يعد يخضع للتسعيرة المفروضة رسميا والبلغة 1500 ليرة سورية، حيث تجاوز سعر البطاقة حدود الـ 5000 ليرة مع وجود محتكرين يتعمدون شرائها من الباعة الجوالين وبيعها مرة اخرى بالسعر الذي يحددونه، في حين يتراوح سعر البطاقة في دمشق ما بين 2000 و3000 ليرة بحسب عدد من الأهالي الذين تحدثوا إلى موقع الوسيلة.

ويؤمن الكثير من السوريين بمسألة اليانصيب وأرباحه فيعمدون لشراء البطاقات ويتهافتون على اختيار أرقام محدد فيما تذهب الجوائر لبضعة أشخاص ويخسر الباقون ثمن بطاقاتهم.

واعتقد كثير من السوريين في عدد من المحافظات أن المسؤولين عن اليانصيب في سوريا يبيعون الأرقام الرابحة سلفاً لأشخاص في مناطق لم تخرج عن سيطرة النظام بل وقف أبناؤها مع الأسد ودعموه بينما اعتبرها آخرون جائزة ترضية لذوي قتلى النظام الذين ازدادت أعدادهم خلال سنوات الحرب وكان نصيب طرطوس الحصة الأكبر من عدد القتلى إلى جانب اللاذقية.

وتجدر الإشارة إلى أن قيمة الجائزة الكبرى ليانصيب معرض دمشق الدولي لإصدار رأس السنة الأول لعام 2019، 150 مليون ليرة، بعدد بطاقات وصل إلى 800 ألف موزعة في مختلف المحافظات، أما موعد سحب فسيكون في الثامن من شهر كانون الثاني المقبل بحسب وسائل إعلام النظام.

زر الذهاب إلى الأعلى