أخبار سوريا

طائرة «رامي مخلوف» كادت أن تسقط بين دمشق وبغداد..!

تداولت وسائل إعلام محلية قبل نحو أسبوع قصة الطائرة العائدة لشركة “أجنحة الشام” التي يملكها رامي مخلوف، والتي كان مقرراً أن تنطلق برحلة من دمشق إلى بغداد في الساعة السابعة مساء، إذ أنه حدث تأخير لأكثر من أربع ساعات، ثم عندما أقلعت الطائرة، وبعد نحو نصف ساعة، أعلن القبطان، بأن أحد المحركات توقف عن العمل، وهم مضطرون للعودة والهبوط في مطار دمشق الدولي من جديد.. وهو ما حدث بالفعل.

وتابعت تلك الوسائل، أنه بعد أكثر من ساعتين من عمليات الإصلاح، تم النداء على ركاب الطائرة البالغ عددهم أكثر من 100 راكب، كي يصعدوا لمتابعة الرحلة.. ونفس الشيء، ما إن أصبحت الطائرة في الجو، حتى بدأت تتمايل وتصدر أصواتاً مرعبة، دفعت الركاب للصراخ والزعيق بأصوات مرتفعة، فيما أخذت صيحات التكبير والتشهد على الأرواح، تنطلق في كل ركن في الطائرة، ما دفع طاقم الطائرة للنداء على الركاب لكي يهدّئوا من روعهم، ويخبرونهم أنهم مضطرون للعودة إلى مطار دمشق الدولي من جديد، بسبب توقف أحد محركات الطائرة ثانية.

ويقول كاتب هذه الحادثة التي نشرها موقع “داماس بوست” الموالي، أنه بعد عودة الطائرة لمطار دمشق للمرة الثانية، تم ترك الركاب في صالة المطار، وكانت الساعة قد تجاوزت الثانية ليلاً، ودون إعلامهم عن موعد رحلتهم، كما أنه لم يتم حجز أي فنادق لهم وحتى دون تقديم أي وجبة طعام لهم.. واستمروا على هذه الحال إلى اليوم التالي، إلى أن وصلت طائرة أخرى تابعة للشركة، قامت بنقلهم إلى بغداد.

الملفت في كل هذه الحادثة التي تناولها موقع “داماس بوست” أنه لم ينسب الشركة إلى رامي مخلوف ولم يتطرق إلى اسمه أبداً، بل نسبها إلى مديرها، وهو شخص من عائلة شموط، فبدا وكأنه هو من يملك الشركة.

إلا أن رامي مخلوف، لم يدع المقال يمر دون الرد عليه عبر المواقع الالكترونية الموالية له، والتي تدار بتمويل من أجهزة مخابرات النظام، حيث “تنطحت”عدد منها لنشر البيان الذي أصدرته شركة “أجنحة الشام”، رداً على ما أسمته إساءة للشركة ولسمعتها، متهماً كاتب المقال بالكذب والتدليس.

واعترف البيان الذي أصدرته شركة رامي مخلوف، بالحادثة، وبأن الطائرة اضطرت للرجوع لمطار دمشق الدولي بالفعل مرتين، لكنه اعتبر ذلك حدثاً عادياً قد يحدث في أكبر شركات الطيران احتراماً لنفسها.

كما نفى البيان أن تكون الشركة قد تلقت إنذاراً من سلطات مطار بغداد الدولي في مرات سابقة، بسبب التأخر الدائم في رحلاتها، وتهديدها بتوقيف رحلاتها في حال استمرارها في التأخير، وهو خبر كانت قد تناولته وسائل إعلام دولية قبل عدة أشهر، ومن مصادر من مطار بغداد الدولي ذاته.

تجدر الإشارة إلى أن شركة أجنحة الشام للطيران التي يملكها رامي مخلوف، لديها ست طائرات مستأجرة، تقوم بتشغيلها على عدد من الخطوط الدولية، أهمها مع إيران والعراق، حيث أنها تقوم بتسيير عدة رحلات أسبوعياً، إلى النجف وكربلاء والبصرة بالإضافة إلى بغداد، وقد لعبت الشركة دوراً كبيراً في نقل الميليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانب النظام، سواء تلك القادمة من إيران أو العراق..

– إقتصاد

زر الذهاب إلى الأعلى